بعينيكِ أغفو كنتُ أيام كانتا،،معارضة المتنبّي،،بقلمي

وقد غابتا عنّي:

يقول المتنبّي:
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحبّ ما لم يَبقَ منّي وما بقي،،

أقول:
بعينيكِ همسُ الليل في الصيف للهوى
وبيتٌ غزيرُ الدفء، إن آتِ يُغدِقِ
وللحبِّ فينا قصّة الأرضِ للنّدى
وبيتٌ من الأشعار، إن آتِ ينطُقِ


وكنّا معاً، والصبح كالطفل باسماً
وحقلٌ من الورد الشقيق المنمّقِ
وغبنا فوجه الصبح كالطفلِ حائراً
وحقل بلا وعيٍ يشتّتُ منطقي


فأنظر للأيّام مالت لبُعدنا
ومرّت بيَ الأنسام تدعو لنلتقي


بعينيكِ تغفو غابتا زنبقٍ ضحى
وقد غابتا عنّي،، وقد غاب زنبقي
بعينيكِ أغفو كنتُ أيّام كانتا
أمامي وحولي ناسجاتٍ لرونقي


لعينيكِ يا بوحَ النّقاء، لتشفقي
"لعينيكِ ما يلقى الفؤاد وما لقي"