قال الحذاءُ فأُسكِت الخطباءُ ** هاذي لعمري خطبةٌ عصماءُ
وتفجَّرت بين الجموعِ حروفُه ** فُصحى، يُجلُّ بيانهَا البلغـاءُ
مدَّ الحذاءُ إلى الرئيسِ تحيةً ** وتـلى بثانيـةٍ ، فحُقَّ ثـناءُ
إنيّ لأشْكرُ للحذاءِ خطابَه ** فالشِّعرُ مكرمـةٌ له ، وحِبـاءُ
فعلى الفضاءِ توزَّعت أخبارُه ** شتَّى تقـومُ بنشرها الأنباءُ
وتطلَّعتْ نحو (الجزيرة) مُقلتي **بعد الأصيل ، وحولي الأبناءُ
والحقُّ أحسنُ ما بها لمشاهـدٍ ** (بوشٌ) يُسبُّ ، ويعتليه حذاءُ
وقال آخر ****************
خذها من الكف السديد دواءا ××× لتكون للقلب الجريح شفاءا
لا شلت الكف الجميلة يا فتى ××× ألقمت فاه المستفز حذاءا
عيدية لك يازنيم تليق بالتــــــــــــــــــوديع للغازي الذي قد جاءا
لكنها عيدية للمسلميـــــــــــــــن تظل للقلب الجريح رواءا
وقال آخر ****************
حَر من الاحرار حس بغصةٍِ مما يرى فرمى بهم مستاءا
رمى الحذاء تلو الحذاء عليهمو فتصاغرواً كالقرد مما جاءا
بطلٌ هو والقلب قلب غضنفرٍ الله يخشى والعبيد سواءا
ما ضره لو عاش دهراً حافيا يمشي على أرض العراق أباءا