ماهر امين
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: طريق السعادة للمدربة مها محمد شحاتة الخميس يونيو 16, 2011 12:41 pm | |
| [color=olive][] [URL='http://hh7.net'][/url]
بسم الله الرحمن الرحيم قرأت لكم }طريق السعادة{ بقلم وداد الكواوي كلنا نحلم بالسعادة، بعضنا يقنع بالتمني، وبعضنا يسعى إليها ويبحث عنها حتى يجدها فينعم بها. ومن أروع الكتب التي وقعت بين يدي كتاب (طريق السعادة)للطبيب الفرنسي فيكتور بوشيه. وهو مؤلَّف يختلف عن تلك المؤلفات الساذجة التي تتكدس في المكتبات وتستغفل عقولنا وجيوبنا، مثال ذلك الكتاب الذي يشرح السبيل للوصول إلى السعادة بقوله:"إذا أردت أن تحصل على السعادة فيجب أن تكون سعيدا" ويمضي في سفسطة لا نهائية تجعلك تكره السعادة، واليوم الذي اقتنيت فيه الكتاب التعيس، أو تجد كتابا يحمل عنوان معاني الأسماء، وعندما تتصفحه تزداد معلوماتك عندما تكتشف أن اسم (شريهان )اسم ممثلة استعراضية مشهورة، واسم( هاني) يدل على مطرب مشهور.. وهكذا. عودة للكتاب القيم "طريق السعادة" الذي يفصل بين اللذة الحية والسعادة. ففي حين أن اللذة عاقبتها وخيمة ومخيبة للآمال وتورث التعاسة والندم في نهاية المطاف، فإن السعادة الحقيقية على النقيض من اللذة، إذ هي الرضا عن كل شيء، فلا ترى في الأشياء كلها إلا جانبها الجميل، ولا تذم أحدا لأنك لا ترى في أحد مذمة. السعادة هي أن تظهر المودة لكل إنسان، ولا تنتقد ولا تغار أو تحسد أي إنسان، وأن تتقبل الحوادث وظروف الأيام ون غير تذمر، وأن تطالع بيت الشعر القائل: "كن جميلا ترى الوجود جميلا" نصب عينيك. ورب قائل: إن السعادة على هذه الصورة إذن مراء وخداع. وجوابنا على ذلك أن ما يبدو لك مراءا وخداعا، إن أنت مارسته لن تجده مراءا وخداعا، لأنه سيفضي لك إلى شعور صادق بالسعادة غير مزيف. ونستطيع نحن أن نسأل سؤالا آخر: ما هو هدفنا؟ والجواب: إنه النجاح والصحة وما يثمرانه من بهجة وسرور. وما دام الأمر كذلك، فإن كل شعور سلبي من قبيل الكراهية والغيرة والقلق والاضطراب والتذمر والحسد والسخط لا نتيجة له سوى القضاء على انسجام وظائفنا الجسمية وهدم صحتنا، في حين أن السلوك الودي المستبشر يجتذب القلوب ويشيع التعاطف وحماية من هم أقوى منا ومساعدة أقراننا لنا في حماسة، فيفضي بنا ذلك كله إلى النجاح. كما أن ذلك السلوك يقوي في أنفسنا الحماسة والإيمان والثقة، وهي شروط لا غنى عنها للنجاح في جميع المشروعات. ولا شك أن كثيرين من الناس لديهم هذه الصفات بحكم فطرتهم وبحكم تربيتهم، وذلك خير ميراث يورثه الآباء للأبناء. فثورة الخير والحب والطيبة لا تنضب مهما أنقصت منها، إنها الثروة الحقيقية والطريق إلى السعادة. مع تحيات المدربة مها محمد محمد شحاتة ريحانة التنمية البشرية للتواصل: maha.mohamed2011@yahoo.com الفي س بوك: المدربة مها محمد | |
|